هناك عشر خطوات لتتحول من ايجابى الى سلبى
الاولي : تغيير الماضي :
هل من الممكن أن نغير الماضي ؟ الاجابة علي هذا السؤال لا ، لأنه مضى ، ولكن يمكننا أن نغير وجهة نظرنا في
تجارب الماضي ، فنتعلم منها ثم نحدث فيها التغييرات التي نريدها ، ونتخيل أنفسنا وكأننا نرجع للذاكرة بالماضي مرة اخرى ،
وفي نفس التجربة ونحن نتصرف فيها كما كنا نريد تماما ، وبذلك نكون غيرنا الواقع من تحد الي مهارات وخبرات.
دعنا نجرب ذلك بطريقة عملية أكثر:
تذكر تجربة لك في الماضي كانت سلبية جدا ، وتصرفت فيها بطريقة خاطئة ، وفكر كيف كانت أحاسيسك ؟ أكيد كانت
أحاسيسك سلبية جدا لانك لا توافق علي هذا السلوك الذي قمت به ،
فلو افترضنا أنك تعرضت لنفس التجربة الماضية في الوقت الحالي ، هل سيكون تصرفك نفس التصرف الذي قمت به
في الماضي؟ طبعا الاجابة لا لأنك تعلمت مما حدث وستكون أفضل واستعدادك أفضل ، وتعلمت كيف تنصت ، وكيف
تقيم الموقف ، ولا تحكم بسرعة . اذا قمت بذلك فأنت الان طبقت استراتيجية تغيير الماضي ،
وهو أنك قمت بالاستفادة من أخطاء الماضي لإصلاح الحاضر ، وبذلك تحولت من ايجابي الي سلبي.
الثانية : المثل الأعلي :
"لكم في رسول الله أسوة حسنة" منذ الطفولة ونحن نقلد الاخرين لكي نكون شخصيتنا ، والشخصية هي مجموعة السلوكيات التي يكتسبها الانسان والتي بها
يشعر بأنه مختلف عن الاخرين ، فأول من تعلمنا منه وقلدناه في كل شيئ سواء كان ذلك في تعبيرات الوجه أو تحركات الجسم
أو في القيم والاعتقادات والسلوكيات هم الوالدين ، ثم أخذنا بعض أساليب وكلمات وجمل من المحيط العائلي سواء كان ذلك من
الاخوة أو الاخوات الاكبر سنا ، او من الاقارب ، ثم أخذنا أساليب اخرى من أصحاب المحلات أو سائق سيارة المدرسة ...الخ
ثم أخذنا من المدرسة والمدرسين والمديرين ، ثم من الأدقاء وأخيرا وسائل الاعلام ، خلال هذه المرحلة قلدنا سلوكيات وأساليب
وتعبيرات العالم الخارجي وذلك لكى نكون أفضل شخصية ممكنة نستطيع أن نتعامل بها مع الناس في كافة المجالات
الثالثة : الشخص الاخر :
"نحن لا نرى الأشاء كما هي ... نراها كما نحن"
الرابعة : تغيير التركيز:
" كل رجل عظيم أصبح عظيما ، كل رجل ناجح أصبح ناجحا ، عندما وضع كل قدراته وتركيذه علي هدف ايجابي محدد "
يعتبر قوة التركيز من أقوى قوانين العقل ، فعندما تضع تركيزك وانتباهك علي شيئ ما يقوم العقل بإلغاء أيه معلومات اخرى
لكي يفسح المجال للشيئ الذي تركز عليه ، فتشتغل الاحاسيس وتسبب السلوك.
الخامسة : التنقيص والتصعيد :
" يوميا اعمل علي تنقيص ما لا تريد ، وعلي تصعيد ما تريد ، حتي ينتهي تماما ما لا تريد ، وينموا ويزدهر ما تريد "
السادسة : النتائج الايجابية :
" نحن نتعلم من الفشل أكثر مما نتعلم من النجاح ، ونكتشف ماذا نفعل عندما نكتشف ما لا نفعل "
هل حدث أنك خططت لمقابله شخص ما سواء كان مديرك في العمل أو مدير الجامعة التي تدرس فيها ، أو اي انسان اخر حتى
ولو والديك أو زوجتك ، وشعرت أنك فعلا مستعد لهذه المقابلة ، ولكن عندما قابلت هذا الشخص تصرفت بأسلوب مختلف تماما
عن الذي دربت نفسك عليه ولم تحقق النتيجة التي كنت تتطلع اليها؟ ، في الواقع ان كلا منا مر بهذه التجربة ولو مرة واحدة
في حياته ، وذلك لأنك دائما تفكر بطريقة سلبية وتقول لنفسك قبل الذهاب اليه أنه سوف يعاملني معاملة سيئة ، أو انه من الممكن
أن يرفدني من عملي ، ولذلك يجب أن تتوقع النتائج الايجابية ، وان تكون ثقتك في ربك أكبر.
السابعة : إعادة التعريف :
" العالم من عرفه قدره ، والجاهل من جهل أمره " الإمام على رضي الله عنه.
الثامنة : التجزئة :
"يمكنك أن تحقق أي هدف أو تحل أية مشكلة لو جزئتها علي أجزاء صغيرة ثم تعاملت مع كل جزء علي حدة حتي تحقق هدفك"
أحيانا يعمم الانسان شيئا سلبيا عن نفسه مثل الفشل أو القلق أو الوحده ... الخ ، فيقول أنا فاشل ، أو أنا قلق ، أو أنا خائف من
المستقبل ، أو تفكيرى ضعيف فيسبب لنفسه اعتقادا سلبيا يمنعه من التقدم ، فالهدف من التجزئة هو تجزئة هذا الحكم والتعميم
السلبي علي مكونات أصغر مما يجعله يدرك أن هناك أمور ايجابية لديه ، فيجعله يتعامل مع الأجزاء بثقه وسهولة تامة
التاسعة : القيم العليا :
" من استعان بالعقل سدده ، من استرشد بالعلم أرشده" الأمام علي رضى الله
العاشرة : البدائل :
" الشخص الذي عنده أكثر من بديل لكي يحل مشكلة واحدة ، عرف الطريق الي القمة "
فمثلا كان هناك شخص يلعب في بطولة التنس وكاد وان ينهزم ولكنه أحدث مفاجئة للجميع وهو أنه تحول من مهاجم الي مدافع
وأصبح اكثر قوة ، وفاز علي منافسة الاخر ، هذا مثل للبدائل بأنه قام بتغيير اسلوبه في اللعب ليصبح أفضل لأنه وجد أن الاسلوب
الاخر لا يناسب هذا الخصم.
ندى شكرى عوده
سيدة سيد محمد